ملخص الدراسة

استهدفت الدراسة الحالية التعرف على تداعيات أزمة كورونا(كوفيد19) على مستوى الرفاه النفسي والمدرسي لدى طلبة المرحلة الاعداية بالمدارس الخاصة بمملكة البحرين، وكذلك الكشف عن أهم مصادر الدعم لديهم، ايضا التعر على أثر المتغيرات الديموغرافيه على مستوى الرفاهية النفسية والمدرسية،والكشف عن دلالة الفروق في مستوى الرفاهية النفسية والرفاهية المدرسية حسب متغيري الجنس والصفوف الدراسية. وفد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المقارن، وتكونت عينة الدراسة من جميع الطلاب والطالبات بالمرحلة الاعدادية في مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية بمملكة البحرين،والذين يبلغ عددهم379 (174 ذكورا،205 اناثا). وقد استخدمت الباحثة في هذه الدراسة استطلاع اراء الطلبة حول أثر الارشاد الافتراضي على الرفاه النفسي والمدرسي خلال جائحة الكورونا من اعداد الباحثة، تتضمن أربعة أجزاء رئيسية: أسئلة المعلومات الشخصية،واسئلة الرفاه النفسي،واسئلة الرفاه المدرسي،واسئلة مصادر الدعم، وتوصلت الدراسة الى ان تطبيق تقنيات الارشاد الافتراضي بكثافة في المدرسة خلال أزمة كورونا كان لها أثر ايجابي على الرفاهية النفسية وكذلك المدرسية للطلاب للطلاب المراهقين بشكل واضح، حيث تراوحت مستوياتها بين المتوسطة والمرتفعة لدى أفراد العينة، مما يدل على فاعلية الارشاد الافتراضي في حالة تطبيقه بالشكل الصحيح على نفسية الطلاب وتكيفهم مع الضغوط المختلفة منها جائحة كورونا وتداعياتها.
كما تبين ان الارشاد الاكاديمي الافتراضي ساهم في الحفاظ على مستويات الطلاب التعليمية من خلال وتقديم الدعم المستمر لهم حتى في ظل ظروف التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا، حيث جاءت مستويات الرفاهية المدرسية مرتفعة لدى افراجد العينة. كما جاءت مستويات حصوا أفراد العينة على الدعم والمساندة مرتفعة، وجاء تفاعلهم مع خدمات الارشاد الافتراضي المتاحة بشكل ايجابي.واتضح انه لا يوجد أثر دال احصائيا للمتغيرات الديموغرافية؛ مثل: الجنس، التدريبالولادي والحالة الزواجية للوالدين على مستويات الرفاهية النفسية والمدرسية لدى أفراد العينة. بينما وجد أثر دال احصائيا لمتغيري الصف الدراسي ونوع السطن على مستويات الرفاعية النفسية أو الرفاهية المدرسية. حيث يتلقى الطلاب من الجنسين الخدمات الارشادية بالتساوي. بينما وجدت فروق دالة في مستوى الرفاهية النفسية بين الصفوف الدراسية المختلفة، حيث وجدت فروق دالة احصائيا بين الصفوف الدراسية في مستوى الرفاهية المدرسية. وقدمت الباحثة مجموعة من التوصيات من اهمها ضرورة استمرار خدمات الارشاد الافتراضي للطلاب الى ما بعد أزمة كورونا، لضرورة وصول الطلاب لمرشديهم في اوقات مخلفة وبمرورنة اكبر لزيادة فاعلية العمليات الارشادية واستمرارية نتائجها الايجابية.