ملخص الرسالة:

تتناول هذه الرسالة باب الحال، وتطبيقه في دراسة نحوية تحليلية على السور الحواميم. انطلاقا
من الجانب النظري المعتمد على أهم كتب المعاجم اللغوية وكتب التفسير والنحو والصرف.
وكشفت الدراسة عن دلالة تفاوت وجود الحال في الحواميم، وأن بعضها وردت فيها الحال أكثر
من غيرها، وكيف أن ارتباط الحال بما قبلها وما بعدها في سياقاتها المختلفة، يضيف إلى المعنى
بعدا جديدا، يمكن من خلاله التعمق في المعاني، والكشف عن إمكان ترجيح وجه إعرابي على
الآخر وبيان دلالة ذلك.

وسارت الدراسة التطبيقية على الحواميم في ثمانية مباحث: استهلت بنوعي الحال مؤسسة
(مفسرة) ومؤكدة. وتناولت زمن الحال: المقارنة والمقدرة، والمنتقلة واللازمة، والجامدة، والحال
المصدر، وتنكير صاحب الحال وتقديمها، وفي جميع المواضع التي تقدمت الحال على صاحبها
- في الحواميم - كان مسوغ التقديم وقوعها نكرة، وتناولت أيضا أنواع الحال: المفردة، والجملة
بنوعيها، وشبه الجملة بنوعيها، ومواضع واو الحال جاء الحديث عنها في مبحث الحال الجملة
الاسمية.

كما قامت الدارسة بتحديد مواضع الحال في المباحث كلها، وبيان التوجيه النحوي، وتوضيح
الوجوه الإعرابية الأخرى للحال. وترجيح أحد الوجهين الإعرابيين على الآخر. ثم عرضت أهم أفوال
المفسرين في تفسير الآيات، والتعليق عليها، مع بيان أوجه الخلاف وترجيح أحد الرأيين.
وقد تبين في الدراسة أنه لم تنفصل الحال عن الهدف الرئيس للسور المكية "عقيدة التوحيد" وما
يترتب عليها، كما كانت الحال رابطا قويا بين الآيات في الحواميم، وتبين أن لها أثرا مهما في
توضيح المعاني، وإظهار الصور وترتيب المشاهد.
وقد كان من أهم توصيات الدراسة توجيه النظر إلى تطبيق أبواب نحوية على الحواميم أو غيرها
للخروج بنتائج جديدة. وزود البحث في آخره ببعض الأرقام الإحصائية لمساعدة الباحثين، وسوف
نجد كثيرا من التفاصيل الإحصائية والنتائج آخر البحث.