ملخص الدراسة:

استهدفت الدراسة الحالية التعرف على أساليب التنشئة الأسرية لدى عينة من طلبة المرحلة المتوسّطة بمدينة عرعر بالمملكة العربية السعودية، كذلك التعرف على دلالة العلاقة الارتباطية بين الثقة بالنفس وأساليب التنشئة الأسرية، والتعرف على أثر المتغيرات الديموغرافية: الجنس، ومستوى تعليم الوالدين، والمستوى الاقتصادي للأسرة، وعدد أفراد الأسرة، والترتيب بين الأخوة على الثقة بالنفس. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، واشتمل مجتمع الدراسة على جميع طلاب وطالبات الصفوف المتوسّطة بمدينة عرعر في المملكة العربية السعودية. واشتملت عينة الدراسة على (١٨٤) طالبًا وطالبة (٨٧ من الذكور، و٩٧ من الإناث). وتضمنت أدوات الدراسة ما يلي: مقياس للثقة بالنفس، ومقياس المعاملة الوالدية (لعبد الرحمن والمغربي، ١٩٨٩) كأداة ثانية للدراسة. وبعد التحقق من صدق وثبات الأدوات في البيئة المحلية، تمّ التوصل إلى عدّة نتائج، أهمها:
١. كانت أبرز أساليب التنشئة الأسرية: الاهتمام بالحصول على الدرجات العالية في
الاختبارات المدرسية، وتوجيه ألفاظ سيئة للأبناء في مرحلة الطفولة أمام الناس
الغرباء، وعدم توفير الأشياء التي يحتاجها.
٢. وجود علاقة ارتباطية دالة بين الثقة بالنفس وأساليب التنشئة الأسرية.
٣. لا يوجد أثر دال إحصائيًا لمتغيّرات: الجنس، ومستوى تعليم الوالدين، والمستوى
الاقتصادي للأسرة، وعدد أفراد الأسرة، والترتيب بين الإخوة على الثقة بالنفس.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعدة توصيات، أبرزها:
١. تنفيذ برامج ودورات متخصصة إرشادية للوالدين، في أساليب تنشئة الأبناء.
٢. إرشاد المقبلين على الزواج بأساليب تنشئة الأبناء من خلال عقد برامج تدريبية لهم.
٣. العمل على التوسّع في إنشاء مراكز تأهيلية متخصصة في الإرشاد الأسري.
٤. إقامة الندوات والمناقشات المفتوحة في المدارس، ودعوة الآباء والأمهات لتلك
الفعاليات، وتفعيل دور الوحدات الإرشادية في إدارات التربية والتعليم.