ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الاغتراب النفسي والتوافق النفسي لدى الطلبة
السعوديين المبتعثين للدراسة الجامعية في مملكة البحرين، وقد اختارت الباحثة طلبة جامعة البحرين
كجامعة حكومية، وجامعة الخليج العربي ممثلة للجامعات الأهلية. وتم اختيار عينة عشوائية طبقية
عدد أفرادها ١١٦ طالباً وطالبة (٥٨ طالباً، و٥٨ طالبة) بنسبة (13.5%) من المجتمع الأصلي،
والذي يبلغ عدد أفراده (٨٥٨) طالباً وطالبة، بمتوسط عدد سنوات الإقامة في البحرين 3.41 سنة،
وانحراف معياري 1.82 سنة. واتبعت الباحثة المنهج الوصفي (الارتباطي - المقارن). ولجمع
البيانات استخدمت "مقياس الاغتراب" من إعداد آمال باظة (٢٠٠٤)، و"مقياس التوافق النفسي"
إعداد زينب شقير (٢٠٠٣)، بعد التأكد من مناسبة كل منهما للبيئة المحلية باستخراج صدقهما،
وثباتهما.
وبينت النتائج أن جميع أبعاد الاغتراب لدى أفراد العينة كانت أهميتها النسبية ضمن مستوى
الاغتراب المتوسط، حيث كان أعلاها بعد "الرفض"، وأدناها بعد "السلبية"، وأن توافقهم النفسي كان
متوسطاً إلى مرتفع، إذ تراوحت الأهمية النسبية لمحاوره من متوسطة إلى مرتفعة، مما يشير إلى
ميلهم إلى توافق نفسي عال، وقد كان للتوافق الأسري الأهمية النسبية الأعلى، يليه الاجتماعي،
فالشخصي الانفعالي، ثم الصحي/الجسمي.
كما وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين مستوى الاغتراب
ومستوى التوافق النفسي، وأن تلك العلاقة لا تختلف باختلاف الجنس إلا بعلاقة بعد الاغتراب
"الرفض" مع التوافق النفسي ومحاوره، بينما تتفاوت باختلاف مدة الابتعاث؛ إذ أشارت إلى أن العلاقة
تقل دلالتها الإحصائية مع ازدياد مدة الابتعاث، وليس لمتغير الجنس أثر ذو دلالة إحصائية على
أي من الاغتراب أو التوافق النفسي إلا على بعد "الرفض" لصالح الإناث، ولمتغير مدة الابتعاث أثر
دال إحصائيا على كل من الدرجة الكلية للاغتراب، وبعديه "السلبية" واللا معنى"، وعلى التوافق
النفسي وأبعاده لدى عينة الدراسة.