ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دلالة العلاقة بين المرونة النفسية واتخاذ القرارات الأسرية بين الزوجين لدى عينة من الأزواج في مملكة البحرين، وبلغ عدد أفراد العينة ٤٥٢ زوجا وزوجة من مملكة البحرين منهم ۱۲۱ ذكور ، و ۳۳۱ إناث. واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وقد قامت الباحثة بإعداد مقياسين، الأول للمرونة النفسية، والثاني خاص باتخاذ القرارات الأسرية، اشتقاقا من مقياس المرونة النفسية لكونور وديفدسون (2003) ,Connor-Davidson Resilience scale) الذي قام بترجمته إلى العربية أحمد البيومي علي (۲۰۲۰)، ومقياس اتخاذ القرار المعد من قبل إيناس أبو عفش (۲۰۱۱)، ومقياس اتخاذ القرارات الأسرية الذي قامت بإعداده ريم العتيبي (۲۰۱۸). وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائيا عند مستوى دلالة ۰.۰۱ بين أبعاد مقياس المرونة النفسية ودرجته الكلية مع الدرجة الكلية المقياس اتخاذ القرارات الأسرية، كما تبين وجود مستوى مرتفع في المرونة النفسية، حيث كانت مستويات جميع أبعاد المقياس مرتفعة بشكل عام. كما أظهرت الدراسة أن مستوى أفراد العينة في اتخاذ القرارات الأسرية جاء مرتفعا بشكل عام، حيث إن معظم بنود مقياس اتخاذ القرارات جاءت مرتفعة وبعضها متوسطة. وأتضح أنه توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في أبعاد مقياس المرونة النفسية ودرجته الكلية عند مستويي دلالة 1... وه... لصالح الذكور في جميع الأبعاد والدرجة الكلية. ولم تظهر فروق دالة إحصائيا بين الفئات العمرية في أبعاد مقياس المرونة النفسية ودرجته الكلية، حيث كانت قيم (ف) غير دالة إحصائيا في جميع الأبعاد والدرجة الكلية. كما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيا في المستويات التعليمية المختلفة في أبعاد مقياس المرونة النفسية ودرجته الكلية، حيث كانت قيم (ف) غير دالة إحصائيا في جميع الأبعاد والدرجة الكلية. كما تبين أنه لا توجد فروق بين الجنسين في القدرة على اتخاذ القرارات الأسرية. أما فيما يتعلق بالعمر، أتضح أنه توجد فروق بين الفئات العمرية في الدرجة الكلية لمقياس اتخاذ القرارات الأسرية وبحساب اختبار شيفيه Scheffe للتعرف على المقارنات الثنائية بين أزواج المتوسطات، يتضح أن الفروق كانت دالة بين الفئة العمرية الثانية (۲۱) - (۳۰) والفئة العمرية الثالثة (۳۱) - (٤٠) لصالح الفئة العمرية الثانية (٢١) - (۳۰)، بمعنى أن الفئة العمرية الثانية (۲۱) - (۳۰) لديها القدرة على اتخاذ القرارات الأسرية بشكل أفضل. وأتضح أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين المستويات التعليمية المختلفة في القدرة على اتخاذ القرارات الأسرية. وقدمت الباحثة مجموعة من التوصيات من أهمها حث وسائل الإعلام على توعية وتثقيف المجتمع البحريني بأهمية اتخاذ القرارات الأسرية الصائبة، ورفع مستوى المرونة النفسية لجميع الفئات العمرية.

الكلمات المفتاحية: المرونة النفسية، اتخاذ القرارات الأسرية.