ملخص الدراسة :

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى القلق الاجتماعي لدى الطلبة بمملكة البحرين في مرحلة المراهقة، والتعرف على دلالة الفروق في القلق الاجتماعي التي تعزى إلى اختلاف التحصيل الأكاديمي والجنس، والمرحلة الدراسية، وكذلك التعرف على العلاقة بين القلق الاجتماعي والتحصيل الأكاديمي. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (310) طالب وطالبة من طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية بالمدارس الحكومية بمملكة البحرين، منهم (142) طالباً و (168) طالبة، واستخدمت مقياس القلق الاجتماعي للمراهقين والشباب" إعداد حنفي (2013).
وأظهرت النتائج أن مستوى القلق الاجتماعي لدى أفراد العينة في مرحلة المراهقة كان بدرجة منخفضة، وكان أعلى مستويات القلق الاجتماعي هو قلق التفاعل الاجتماعي"، ثم "قلق المواجهة في المواقف الاجتماعية، ثم الأعراض المصاحبة للقلق الاجتماعي". كما أظهرت نتائج الدراسة أن (1.3) من العينة أظهروا مستويات مرتفعة جداً من القلق الاجتماعي، و (8.7) أظهروا مستويات مرتفعة من القلق الاجتماعي، وأن (32.3) أظهروا مستويات متوسطة من القلق الاجتماعي. وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى القلق الاجتماعي لدى أفراد العينة تعزى لمتغيرات المرحلة الدراسية والتفاعل بين المرحلة الدراسية والتحصيل الأكاديمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الأعراض المصاحبة للقلق الاجتماعي تعزى لمتغير التحصيل الأكاديمي لصالح منخفضي التحصيل، كما توصلت النتائج إلى عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين العمر والقلق الاجتماعي ووجود علاقة ارتباطية سالبة وذات دلالة إحصائية (0.01) (as) بين التحصيل الأكاديمي والقلق الاجتماعي فيما يتعلق بمتغير الجنس توصلت النتائج إلى عدم وجود أثر ذات دلالة إحصائية للجنس على الدرجة الكلية للقلق الاجتماعي لدى أفراد العينة في مرحلة المراهقة. وبناء على النتائج أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام ببناء البرامج التدريبية والإرشادية التي تهتم بخفض مستوى القلق الاجتماعي لدى الطلبة في مرحلة المراهقة.