ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين أساليب التواصل الأسري وبعض المشكلات الانفعالية لدى الأبناء المراهقين بمملكة البحرين، اختيرت العينة عن طريق كرة الثلج، البالغ عددها (216)، حيث طبق عليهم مقياس التواصل الأسري للمرشدي (2019) كما وطبق عليهم مقياس المشكلات الانفعالية للمراهقين من إعداد الباحث. اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي الارتباطي لتحقيق أهداف الدارسة، وأوضحت نتائج الدارسة أن الأسلوب التوكيدي من أكثر الأساليب التواصل الأسري شيوعا بين أفراد الأسرة، ومشكلة الغضب هي المشكلة الأكثر شيوعًا عند المراهقين كما وأظهرت نتائج الدراسة أن المراهق الذي ينعرض لأسلوب اللوم الهجومي وأسلوب غير التوكيدي عند التواصل داخل أسرته كان القلق والاكتئاب مرتفعا لديه على خلاف المراهق الذي تستعمل أسرته معه الأسلوب التوكيدي والعقلاني والمناور فقد أوضحت النتائج انخفاض القلق والاكتئاب لديه، وتوصي الدراسة بضرورة تثقيف الآباء بأهم المشكلات الانفعالية التي تظهر عند الأبناء في مرحلة المراهقة للوقاية منها، عن طريق تشخيصها وعلاجها في مرحلتها المبكرة، وذلك قبل أن تتزم وتتفاقم المشكلة لدى المراهق.