ملخص الدراسة:

مع انتشار الإنترنت والاستخدام الكثيف له من الناس حول العالم، أصبحت المنظمات تسعى لتعزيز حضورها
على الإنترنت وهذا التواجد يتطلب منها بناء هويتها الإلكترونية وأيضًا الاهتمام ببناء وتشكيل سمعتها عند الجمهور
لتحقيق النجاح وأن تستطيع أن تاخذ وتحافظ على مكانتها وتستطيع تيسير أمورها عبر الإنترنت، ومع تضخم حجم
المعلومات على الشبكة ظهرت بعض التطبيقات التي تعتمد في محتواها على الجانب البصري أبرزها تطبيق
الإنستغرام وأصبحت هذه المنظمات أكثر قريبًا من الجهور إذ يستطيع أن يتابعها وأن يتعرف عليها عبر ماتقوم بنشره
وأن تؤثر فيه عبر مختلف الاستراتيجيات التسويقية من جائب واستراتيجيات بناء السمعة من جانب آخر، كما ان
الجوانب البصرية أخذت دورها في التسويق بشكل أكثر فعالية.

هدفت هذه الدراسة للتعرف على عناصر الهوية المرئية من جهة وعناصر تشكيل السمعة من جهة أخرى والتي
تستخدمها المعاهد التدريبة في مملكة البحرين في منشوراتها على تطبيق الإنستغرام، كما هدفت للتعرف على كيفية
تأثير عناصر الهوية المرئية على تشكيل سمعة المعاهد، والكشف عن أوجه الاختلاف في سمعة المعاهد التدريبية
وفقًا لحفاظها على عناصر هويتها المرئية، والكشف عن الارتباط بين استخدام عناصر الهوية المرئية وسمعة
المعاهد التدريبية وتفاعل المتابعين معها.

اعتمدت الدراسة على نموذج مسار السمعة (Reputation Track Model) والذي قام بوضعه معهد السمعة
(Reputation Institute)وذلك للتعرف على أهم المؤشرات التي تعتمد عليها المعاهد التدريبية عينة الدراسة في
بناء سمعتها من خلال تطبيق الإنستغرام، ويقوم هذا النموذج على وجود 7 عناصر رئيسية تسمى بمؤشرات أبعاد
السمعة ويشتمل كل عنصر على مجموعة من العناصر الفرعية الأخرى التي تسمى باسم نبض السمعة، ساعد هذا
النموذج في بلورة فرضيات الدراسة وتحديد الإطار المفاهيمي ومن ثم تحليل النتائج.

تعتبر هذه الدراسة من الدراسات المسحية التي اعتمدت المنهج المسحي، وبلغت عينة الدراسة 391 فرذا من
متابعي المعاهد التدريبية على تطبيق الإنستغرام، كانت هي عينة الدراسة المتاحة، وكانت الغالبية العظمى من
المستجيبين من البحرينين بنسبة (98%) مقابل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 2% لغير البحرينيين المقيمين في البحرين،
كما اعتمدت الدراسة استمارة تحليل المضمون لتحليل المضامين الاتصالية وتحقيق أهداف الدراسة في الجانب
التحليلي، واستمارة الاستبيان بعد تحكيمها من قبل مجموعة من الأساتذة المختصين وبعد تطبيق اختبارات الصدق
والثبات في الجانب الميداني، تمّ تجميع جيمع الإجابات على المسح الميداني في ملف إكسل. وبعد ذلك تمت عملية
الترميز للبيانات، والخطوة التالية في المعالجة الإحصائية تمثّلت في نقل البيانات إلى برنامج التحليل الإحصائي
.BM SPSSأومن خلال هذا البرنامج الإحصائي، أجريت الأساليب الإحصائية الوصفية والتي تشمل الجداول
التكرارية والرسوم البيانية وحساب قيم المتوسط الحسابي والانحراف المعياري بالإضافة إلى التحقق من الثبات
للمقاييس التجميعية والتحفق من التوزيع الطبيعي والقيم المتطرفة قبل إجراء أساليب الإحصاء الاستدلالي للتحقق من
الفرضيات والتي تشمل اختبار الارتباط الخطي.
وتوصلت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من المستجيبين يمتلكون حساب إنستغرام (96%) مقابل نسبة ضئيلة
لا تتجاوز 4% للذين لا يمتلكونه وتم استبعادهم من التحليل، وأن عينة الدراسة تعتمد بصورة كبيرة نسبيا وسائل
التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعاهد التدريبية كمصدر للسماع عنه، ووتعتمد على تطبيق الإنستغرام بدرجة متابعة
كبيرة، وأن سبب المتابعة الرئيسي لحسابات المعهد هي مشاهدة الإعلانات ثم المحتوى التعليمي والمعلومات العامة،
كما تم إثبات جميع فروض الدراسة واظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا (0.05-a) بين استخدام
عناصر الهوية المرئية في منشورات المعهد على الانستغرام وبين جميع عناصر سمعة المعاهد التدريبية، كما أشارت
النتائج لوجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا (0.01= a) بين استخدام عناصر الهوية المرئية في منشورات المعهد
على الانستغرام وبين تفاعل المتابعين مع المنشورات على تطبيق الانستغرام، كما أشارت النتائج وجود علاقة
ارتباطية دالة إحصائيًا (0.05-a) بين جميع عناصر سمعة المعاهد التدريبية المتشكلة من خلال متابعة الجمهور
لحساب المعاهد على تطبيق الإنستغرام وبين السمعة المتشكلة من خلال تجريته الشخصية مع المعاهد، وأكدت
النتائج وجود فروق دالة إحصائيا (0.001-a) في سمعة المعاهد التدريبية المتشكلة من خلال متابعة الجمهور
لحساب المعاهد على تطبيق الإنستغرام تعزى لزمن متابعة الجمهور لحسابات المعاهد على التطبيق، وكانت الفروق
لصالح زمن المتابعة المرتفع.