ملخص الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف، وتحليل سمات المؤثرين من خلال الظهور الإعلامي لهم في وسائل التواصل الاجتماعي بمملكة البحرين، إلى جانب الكشف عن أهم العوامل المؤثرة لبروز المؤثر، وسلطة المكانة السوسيومترية الرمزية للمؤثرين في المجتمع البحريني، وذلك للوقوف، وتحديد الملامح الأولية للمؤثرين، والعوامل التي من خلالها تؤثر في زيادة تأثيرهم.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تستخدم المنهج المسحي الإعلامي من خلال أداة تحليل المضمون للتعرف على سمات المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والعوامل المؤثرة، وأجريت الدراسة في الفترة من 1 يناير 2022م ولغاية 1 يناير 2023م على عينة 10 حسابات لأكثر الحسابات متابعة في منصة (الانستغرام Instagram، واستهدفت تحليل مضمون لـ (1،165) منشوراً على حسابات المؤثرين، وأيضاً على أداة مجموعات النقاش لـ 21 فردا من متابعي المؤثرين للوصول إلى إجابات متعمقة وشاملة، للكشف عن أهم العوامل المؤثرة لمتابعة المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتمدت الدراسة على النظرية السوسيومترية.
وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن المؤثرين هم انعكاس لسمات المجتمع فهو يمثل ذات المجتمع؛ أي أنهم لم يفعلوا الفعل نفسه فيوافقو عليه، ويمتلك المؤثرون في مملكة البحرين سمات، وهي: السمات الجسدية، والسمات النفسية، والسمات الاجتماعية، والسمات السلوكية، ويتبعهم الآخرون بسبب التسلية، والترفيه وظهرت نتائج تحليل المضمون النتائج التالية: أن المؤثرين كانوا أكثر طرحاً للموضوعات الترويجية، في حين أظهرت نتائج مجموعات النقاش أن المؤثر جمع حوله علاقات اجتماعية متنوعة، مثل: استقرار (سوسيومتري) للعلاقات داخل الجماعة، وظهور نمط للعلاقات الاجتماعية يقوم بالاعتماد على المؤثرين في المجالات المختلفة التي تتناسب مع أسلوب الحياة وتبني الأفكار التي ينشرها المؤثر.
وأوصت الدراسة برفع معدل الاهتمام ببحوث ودراسات مجالات سلطة المؤثرين وأنماطهم كنماذج قدوة، والعمل على تنظيم أنشطة المؤثرين، وإجراء تقييم نقدي للرسائل والمحتوى الذي تتم مشاركته، والحفاظ على منظور متوازن في المشهد الرقمي.
الكلمات المفتاحية المؤثرون، وسائل التواصل الاجتماعي المكانة السوسيومترية، السمات الشخصية، مملكة البحرين.