ملخص الرسالة :

تقويم التوجيه التربوي لدى موجهات ومعلمات التربية الرياضية بمملكة البحرين.
استهدفت هذه الرسالة التعرف على واقع التوجيه التربوي من حيث مفهومه وأهدافه، ومبادئه أساليبه، والتعرف على أكثر الأساليب المتبعة في عملية التوجيه التربوى ومدى تقبل المعلمات لهذه الأساليب والتعرف على مدى العلاقة بين التوجيه التربوى والارتقاء بمستوى البرنامج المدرسي، وأخيرا التعرف على المشكلات المهنية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية التي تؤثر في عملية التوجيه التربوى من وجهة نظر موجهات ومعلمات التربية الرياضية بمملكة البحرين.
ولقد قامت الباحثة بإعداد استبانة من ۱۱۱ عبارة لمعرفة آراء الموجهات والمعلمات حول أهداف الدراسة، تم تطبيق الاستبانة على الموجهات والمعلمات لجميع المراحل التعليمية ابتدائي - إعدادي - (ثانوي) بمدارس مملكة البحرين، بواقع ۲۸۱ معلمة، و ١٥ من الموجهات والمسئولين والمدرسات الأوائل.
وقد خلصت الباحثة إلى أن هناك اختلاف بين الموجهات والمعلمات من حيث وضوح المفهوم الحديث للتوجيه التربوي لدى كل منهم، وأنه غير مطبق في الواقع الميداني، وأن التوجيه التربوي لا يتسم بالمرونة مع المواقف المختلفة والطارئة، ولا يراعي الفروق الفردية بين المعلمات، وأن هناك تباين بين آراء الموجهات والمعلمات حول كون التوجيه التربوي بمفهومه ووظائفه وأساليبه ووسائله مازال حتى يومنا هذا يفتقر إلى الوضوح والتجديد، وأن أكثر أساليب التوجيه التربوي استخداما هي ملاحظة المعلمة وتدوين هذه الملاحظات في استمارة التسجيل أثناء التدريس وكتابة تقارير عن المعلمات، ويرى الجميع ضرورة التطوير المستمر لبرنامج التربية الرياضية، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المشكلات المهنية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية التي تؤثر في عملية التوجيه التربوي.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الباحثة بضرورة تجريب بعض وسائل وأساليب التوجيه التربوي الحديثة غير المتبعة في الوضع الراهن للواقع الميداني، وتشجيع المعلمات على التجريب والإبداع والالتحاق بالدراسات العليا، وإجراء اختبارات دورية للتعرف على الفروق الفردية بين المعلمات، وتكثيف اللقاءات الدورية المشتركة بين الموجهات والمعلمات بغرض معرفة المشكلات التي يعانونها والعمل على حلها، وضرورة التعاون بين المسئولين في وزارة التربية والتعليم وقسم التربية الرياضية بجامعة البحرين، لوضع معايير موضوعية لتقويم فاعلية معلمات التربية الرياضية.