ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة التي قامت بها الباحثة إلى الكشف عن العلاقة بين الاغتراب والتوافق الأسري لدى عينة من المعلمين الأجانب العاملين في المدارس الخاصة في مملكة البحرين استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليل الكمي للكشف عن هذه العلاقة. تضمنت عينة الدراسة (٣٥٤) فردا من الجنسين ممن يعملون حاليا كمعلمين في مدارس خاصة في مملكة البحرين. قامت الباحثة ببناء مقياس الاغتراب وترجمته إلى اللغة الإنجليزية من أجل تطبيقه على عينة الدراسة واستخدمت مقياس التوافق الأسري لإبشتاين بعد إجراء التعديلات عليه تم استخدام عددًا من الأساليب الإحصائية لتحديد خصائص العينة باستخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية والنسب المئوية والمتوسطات الموزونة والنسب المئوية للمتوسطات الموزونة. أما التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة فيما يتعلق بالثبات فقامت الباحثة باستخدام طريقة معامل الفا كرونباخ، والتجزئة النصفية باستخدام معامل ارتباط سبيرمان براون ومعامل جومتيان وطريقة إعادة الاختبار أما التحقق من الصدق فتم عن طريق صدق المحكمين وطريقة صدق الاتساق الداخلي. أما الأساليب الإحصائية والأدوات التي تم استخدامها في تحليل النتائج والتأكد من صحة الفرضيات فهي معامل ارتباط بيرسون، وتم التحقق من دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة باستخدام (t-test)، وتحليل التباين الأحادي باستخدام (anova). تمت المعالجة الإحصائية للنتائج باستخدام برنامج الرزم الإحصائية (SPSS) . وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى أن هناك علاقة ارتباطية عكسية بين الاغتراب والتوافق الأسري لدى المعلمين الأجانب من العاملين في المدارس الخاصة بمملكة البحرين، فكلما زاد الشعور بالاغتراب لدى هذه الفئة من المعلمين كلما انخفض التوافق الأسري لديهم. كما أظهرت النتائج أن الشعور بالاغتراب يزداد لهؤلاء المعلمين نتيجة لاغترابهم عن أوطانهم الأصلية ووجودهم في بيئة مغايرة اجتماعيا وثقافيا لبيئاتهم. وأوضحت النتائج أن الاغتراب يكون في أعلى مستوياته لدى المعلمين الأجانب الذين هم في متصف العمر وخاصة ممن أمضوا أكثر من عشر سنوات خارج أوطانهم، مما يعنى أن زيادة فترة الغربة تزيد من الشعور بالاغتراب وقد يقل هذا الشعور بعد ذلك إذا زادت فترة البقاء أكثر من ذلك كنوع من التأقلم مع حياة

الغربة والاستقرار في بلد الاستضافة.

الكلمات المفتاحية الاغتراب التوافق الأسري، المعلمين الأجانب (غير العرب)، المدارس الخاصة.