ملخص الدراسة:

سعت الدراسة للتعرف على الدور الاتصالي للمؤسسات الحكومية التي تقوم بتقديم
البرامج والأنشطة لدعم تمكين المرأة البحرينية اقتصاديا، والتعريف بجهود تلك المؤسسات
الحكومية عبر أدواتها وقنواتها الاتصالية المختلفة، للوصول إلى فئة المستفيدات من خلال
البرامج والمشاريع الموجهه للمرأة البحرينية بما يمكّنها اقتصاديا، واستعراض المعوقات الاتصالية
التي تحول دون تمكّن المرأة البحرينية من الاستفادة والوصول للدعم المتاح لها من قبل هذه
المؤسسات.
اعتمدت الدراسة على منهج الدراسة الظاهرية، وتم تطبيق دليل المقابلة المتعمقة على
مجتمع البحث، الذي ضمّ سيدات ورائدات الأعمال بمملكة البحرينية، على عيّنة قوامها ١٥
مفردة من سيدات ورائدات الأعمال بمملكة البحرين، ممن يمتلكن ويقمن بإدارة عدد من المشاريع
في المجالات المختلفة، وقد تمت مقابلتهن خلال الفترة من ٢٧ إبريل ٢٠١٥ ولغاية ٦ يوليو
٢٠١٥، كما تم الاستعانة بنظريتي الاعتماد على وسائل الإعلام والنظرية النسوية.
وأظهرت الدراسة عددا من النتائج تمثلت في وجود وعي لدى المبحوثات حول برامج
التمكين الاقتصادي المختلفة والموجهة للمرأة البحرينية، حيث أن أغلب سيدات ورائدات الأعمال
كنّ على علم بالبرامج المخصصة للتمكين الاقتصادي للمرأة، مثل ورش العمل، والدورات
التدريبية، والمؤتمرات والمنتديات، واللقاءات المفتوحة، كما توصلت الدراسة إلى وجود قنوات
اتصال متعددة، تواصلت من خلالها المستفيدات مع المؤسسات الحكومية للحصول على
الخدمات أو الدعم، وذلك من خلال الزيارة الشخصية للمؤسسة لاستكمال طلبات الحصول على
دعم، رفع المستندات الخاصة بالطلبات في الموقع الإلكتروني، إدراج الطلب والمرفقات المطلوبة
عبر البريد الإلكتروني، أو الاستعانة بمخلصين لإتمام المعاملة.
وعلى الرغم من وجود قنوات التواصل، إلا أن الدراسة توصلت إلى عدم علم ومعرفة
بعض المبحوثات عن الدعم المقدم من المؤسسات الحكومية، ويرجع ذلك لأسباب اتصالية كعدم
إطلاعهن الدائم على ما ينشر في وسائل الاعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي، واقتصار
بعض المؤسسات الحكومية في توصيل أخبارها من خلال الاعتماد اتصال معينة واغفال الوسائل
المختلفة للوصول إلى الجماهير المستهدفة.