ملخص الدراسة :

استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى المشكلات السلوكية الأكثر شيوعًا لدى أطفال الرياض المترتبة على استخدام الأجهزة الذكية بحسب إدراك الوالدين، إضافة إلى التعرف إلى نسبة استخدام أفراد العينة من أطفال الرياض للأجهزة الذكية من حيث أنماط الاستخدام، إلى جانب التحقق من دلالة الفروق في المشكلات السلوكية لديهم المترتبة على استخدام الأجهزة الذكية والتي تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، ومتغير معدل الاستخدام، وكذلك التعرف إلى دلالة العلاقة بين استخدام الأجهزة الذكية وأبعاد المشكلات السلوكية لأفراد العينة، وأخيرا الكشف عن أكثر المتغيرات المستقلة قدرة على التنبؤ بالمجموع الكلي للمشكلات السلوكية. ولتحقيق هدف هذه الدراسة، تم إعداد استبانتين من قبل الباحثة الأولى لقياس استخدام أطفال الرياض للأجهزة الذكية، والثانية لقياس بعض المشكلات السلوكية لدى أطفال الرياض من وجهة نظر الوالدين، موزعة على (508) طفلا وطفلة، بواقع (263) طفلا و (245) طفلة من مختلف رياض الأطفال في مملكة البحرين. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها أن مشكلة النشاط الزائد أكثر المشكلات السلوكية انتشارًا لدى عينة الدراسة من أطفال الرياض. وأن (%53.1) من عينة الدراسة يستخدمون الأجهزة الذكية لمدة تتجاوز الساعتين يوميًا، إضافة إلى تصدر الهواتف الذكية لائحة الأجهزة الذكية المستخدمة من قبل أطفال العينة بنسبة (39)، وكذلك وجود علاقة بين استخدام الأجهزة الذكية (الدرجة على مقياس الاستخدام وأبعاد المشكلات السلوكية (الدرجة على كل بعد عند مستوى الدلالة (10.05) سواء عند الذكور أو الإناث، إلى جانب أنه يمكن التنبؤ بالمشكلات السلوكية لدى أطفال الرياض من خلال عاملي الرقابة الوالدية ودرجة استخدام الأجهزة الذكية. ووفقًا لهذه النتائج أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات لذوي العلاقة والاختصاص، تتمحور حول تقنين استخدام الأطفال للأجهزة الذكية وتوجيه أولياء الأمور للاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة.