ملخص الدراسة :

هدف الدراسة الحالية تهدف هذه الدراسة إلى تقديم وصف دقيق وتقييم موضوعي لقدرة الاختبارات التكوينية على التنبؤ بدرجات الطلبة في الامتحانات النهائية في المرحلة الثانوية. لذا تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي: ما الصدق التنبؤي لدرجات الاختبارات التكوينية التي يتم تقديمها لطلبة المرحلة الثانوية بدرجاتهم مستقبلاً في الاختبارات النهائية؟"
تكونت عينة الدراسة من ٤٨٦٢ طالباً وطالبة من طلاب العام الدراسي ٢٠١٣-٢٠١٤ بنسبة 50% من الطلاب الذين تم تسكينهم في المدارس الحكومية بعد انهائهم المرحلة الدراسية السابقة من التعليم الاعدادي وبناء على اختيارهم تم ادراجهم ضمن المدارس الحكومية كطبة نظامين تحت سقف نظام توحيد المسارات ، وتم تتبع الطلاب انفسهم خلال الاعوام الدراسية الثلاث المتتالية من خلال رصد نتائجهم في المواد الدراسية الاساسية الثلاث وهي على التوالي مادة اللغة العربية ومادة اللغة الانجليزية ومادة الرياضيات، حيث تم رصد درجات الطلبة بالتفصيل للاسقادة منه في هذه الدراسة. وقد بينت نتائج البحث أن بالنسبة للاعوام الدراسية الثلاث التي تم دراستها العام الدراسي ٢٠١٤/٢٠١٣ و ۲۰۱٥/٢٠١٤ و ۲۰۱۲/۲۰۱۵ أن معاملات ارتباط بيرسون بين نتائج الطلبة في الاختبارات التكوينية أعمال السنة، واختبارات المنتصف ونتيجة الاختبارات النهائية للمواد الأساسية الثلاث: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية والرياضيات كانت جميعها طردية دالة إحصائياً عند 1... وهذا يدل على دلالة العلاقة الارتباطية الطردية بين الاختبارات التكوينية سواء كانت أعمال السنة أو الاختبارات المنتصف، ويتضح أن جميع نتائج الاختبارات التكوينية (أعمال السنة واختبارات المنتصف والاختبارات النهائية في كافة المواد الأساسية الثلاث كانت لصالح الإناث، حيث كانت قيم ت جميعها دالة إحصائياً عند ۰۰۱..، وهو ما يدل على أن الإناث أكثر تفوقاً من الذكور في كافة الاختبارات لجميع المواد ما عدا اختبار المنتصف في اللغة الإنجليزية في العامين الدراسيين ۲۰۱٥/٢٠١٤ و ۲۰۱٦/۲۰۱۵، كانت النتيجة لصالح الذكو، بينما لم تكن هنالك فروق دالة في الاختبار النهائي في اللغة الإنجليزية فقط.
كانت نسبة التباين لجميع الاعوام الدراسية (۲۰۱٥/٢٠١٤،٢٠١٤/٢٠١٣، ۲۰۱٦/٢٠١٥) المفسر للقيمة التنبؤية للاختبار النهائي في النسبة المئوية النهائية في جميع المواد الدراسية هي الأكبر والاكثر تاثير.