ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على مستقبل الصحافة اليومية المطبوعة في مملكة البحرين في ظل منافسة الأعلام الألكتروني . مستعينة بنظرية الأعلام المندمج *Media convergance *القائلة باقتراب التكنلوجيا في منصاتها الأعلامية الى حد الأندماج ، لكي تقدم الرسائل الأعلامية بأشكالها المتعددة ، سواء أكانت التقليدية أم الرقمية الجديدة ، تحت سقف واحد ، كون هذا التوجه أحد أهم المخارج للمؤسسات الصحافية في المستقبل القريب من التراجع الذي تعاني منه الصحافة المطبوعة .

وفي سبيل التعرف على أوجة مستقبل الصحافة اليومية البحرينية المطبوعة ، قام الباحث بدراسة الواقع الصحافي من خلال الصحافيين أنفسهم وذلك عن طريق الاستبيام واجراء مقابلات غير المتقنة مع متخذي القرار في المؤسسات الصحافية البحرينية واهم مسؤوليها .

وأكدت الدراسة أن اكثر العوامل أن اكثر العوامل التي تعيق استمرار صدور الصحافة البحرينية اليومية المطبوعة مستقبلا هي : تراجع الاعلانات التجارية ، ثم ظهور وسائل أخرى أسرع وأكثر سهولة، ثم اتساع فئة الشباب في المجتمع وارتباطها بالتكنلوجيا .

توصلت الدراسة الى أن الاعلام الاجتماعي يعتبر الأكثر منافسة للصحف البحرينية المطبوعة ، ثم المواقع الرقمية للصحف نفسها ، وبعدها الأخبارية على الأنترنت ، وأن ظهور وسائل منافسة للصحيفة المطبوعة أسهم في عدم صدور صحيفة يومية جديدة في البحرين منذ العام 2008 . ورأت العينة أن ظهور وسائل لنقل المواد أسرع واكثر سهولة ، وتراجع اهتمامات القراء ، واتساع فئة الشباب في المجتمع وارتباطها بالتكنلوجيا ، ستكون من العوامل المعيقة لصدور صحف يومية جديدة .

وبينت الدراسة الدراسة أن من عينة الدراسة يتوقعون استمرار صدور
الصحف البحرينية اليومية المطبوعة في السنوات المقبلة ، في ظل عدم يقين مسؤولي الصحف اليومية المطبوعة في البحرين الذين يرون أن عمرها قد يمتد من خمس سنوات الى عشرين سنة أخرى ، وليس أكثر من ذلك .

وجاء في نتائج الدراسة أن من المتوقع أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي اكثر وسيلة سيتوجه اليها القارئ في البحرين مستقبلا لتلقي الأخبار والأاراء ، ومن بعدها المواقع الرقمية للصحف، تليها المواقع الأخبارية ، ثم القنوات التلفزيونية .

وكشفت الدراسة أن غالبية عينة الدراسة ، يؤيدون الأخذ ب الاعلام المندمج وان 63%من العينة عبروا عن استعدادهم لترك الكتابة للصحافة المطبوعة والتحول الى وسائل الاعلامية الأخرى اذا ماتحولت الصحيفة اليها.

وأوصت الدراسة أن تتحول المؤسسات الصحافية ألى مؤسسات اعلامية وأن تعيد المؤسسات الصحافية هيكلة نفسها بالتركيز على العناصر المتعددة المهمات ، المتعاملة بقدرات عالية مع الوسائط الأعلامية المختلفة ، لتقليل النفقات مع تراجع الانفاق الاعلاني وتشتتة ، وقلة الدخل من الأعلان الالكتروني ، وبناء استراتيجيات اعلانية وتسويقية للمنتجات الجديدة الاعلامية المتكاملة والمترابطة الصادرة عن مؤسسات الاعلامية المستقبلية .

كما أوصت الدراسة باستثمار المؤسسات الصحافية المزيد من الأموال في أعداد بناها التحتية لكي تكون قابلة لضم جميع أشكال الوسائل الأعلامية تحت سقف صالة تحرير واحدة،وأن تتعرف المؤسسات الصحافية الحالية أكثر على الأمكانيات التي يتيحيها الأعلام المندمج في تحولها من مجرد صحيفة ورقية ، الى مؤسسات اعلامية متعددة المنصات ، واعادة تأهيل الصحافيين والعاملين في المؤسسات الصحافية للتحول الى الأشكال الجديدة من الأعلام .