ملخص الدراسة :

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الشعور بالأسى والخبرة الصادمة المترتب على الفقد نتيجة الخطأ الطبي في مملكة البحرين، والتعرف على القيمة التنبؤية للمتغيرات المستقلة: الجنس، العمر، درجة القرابة في درجة الشعور بالأسى المترتب على الفقد ومستوى الخبرة الصادمة. وقد اشتملت عينة الدراسة على (65) من الأسر الذين تعرضوا للفقد نتيجة الخطأ الطبي في مملكة البحرين، تم إختيارهم بالطريقة القصدية من الإحصائيات المتوفرة لدى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية منهم (22) ذكوراً و (43) إناثاً. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بشقيه الإرتباطي والمقارن، واستخدمت مقياس الشعور بالأسى من إعداد الباحثة، ومقياس اضطراب ما بعد الصدمة من إعداد 1987 ,Davidson) وتعريب (عبد العزيز ثابت (2012). أظهرت النتائج أن البعد المعرفي كان أشد الأبعاد إرتفاعاً في أبعاد مقياس الشعور بالأسى المترتب على الفقد، يليه البعد العاطفي الدرجة الكلية للشعور بالأسى واخيراً البعد الإجتماعي، حيث بلغ الوزن النسبي للبعد المعرفي (82.66)، والوزن النسبي للبعد العاطفي (79)، والوزن النسبي للبعد الإجتماعي (66.43).
أما فيما يتعلق بمقياس الخبرة الصادمة المترتبة على الفقد فأتضح بأن كافة الأبعاد الخاصة بالمقياس متمثلة في استعادة الخبرة الصادمة، تجنب الخبرة الصادمة وأعراض الإستثارة بالإضافة إلى الدرجة الكلية للخبرة الصادمة تقع ضمن المستوى المتوسط في التقسيم الخماسي المستويات الخبرة الصادمة المترتبة على الفقد نتيجة الخطأ الطبي في مملكة البحرين. كما أتضح من خلال نتائج الدراسة أن نسبة التباين المفسر للقيمة التنبؤية لدرجة القرابة في درجة الشعور بالأسى المترتب على الفقد بلغت حوالي (11) ، بينما لم يكن لمتغيري الجنس والعمر أي قيمة تنبؤية في درجة الشعور بالأسى المترتب على الفقد، وأن نسبة التباين المفسر للقيمة التنبؤية لدرجة القرابة في الخبرة الصادمة بلغت حوالي (8) ، بينما بلغت القيمة التنبؤية لمتغير الجنس في الخبرة الصادمة حوالي (7) بينما لم يكن لمتغير العمر أي قيمة تنبؤية في درجة الخبرة الصادمة. وبناء على النتائج السابقة فقد أوصت الدراسة بضروة تفعيل دور مراكز الإرشاد النفسي والإجتماعي في تقديم خدمات ارشادية وعلاجية لهذه الفئة بالإضافة إلى تعزيز الدور الرقابي والتنظيمي على المنشآت الصحية لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية لضمان سلامة المرضى.