ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على العلاقة بين الصلابة النفسية والذكاء الانفعالي وبعض المتغيرات الديمغرافية لدى عينة من معلمي ومعلمات التربية الخاصة بمدينة الرياض، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي (الارتباطي والمقارن لتحقيق أهداف الدراسة، وفي الفصل الدراسي الثاني من العام ۲۰۱۲/۲۰۱۱ تم تطبيق أدوات الدراسة المتمثلة في استبيان الصلابة النفسية من إعداد (مخيمر ، ۲۰۱۱) ومقياس الذكاء الانفعالي من إعداد ( عثمان وعبد السميع، (۲۰۰۲) على عينة الدراسة المكونة من (١٦٨) فردا من معلمي ومعلمات التربية الخاصة في مدينة الرياض، يتمثلون في (۹۱) معلما و (۷۷) معلمة تم اختيارهم من مجتمع الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة (القرعة) وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
. باستخدام اختبار (ت) تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على بعد الالتزام وكذلك على البعد الكلي لمتغير الصلابة النفسية تعزى لاختلاف نوع العينة (الجنس) وكانت تلك الفروق لصالح عينة الإناث، كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة على كل من بعدي (التحكم والتحدي) المتغير الصلابة النفسية تعزى لاختلاف نوع العينة (الجنس)، وباستخدام اختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على أبعاد متغير الصلابة النفسية ( الأبعاد الفرعية والبعد الكلي ) تعزى لاختلاف الحالة الاجتماعية والفئة العمرية وسنوات الخبرة.

۲. باستخدام معاملات ارتباط بيرسون تبين وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين بعد الالتزام والأبعاد التالية في مقياس الذكاء الانفعالي : إدارة الانفعالات التعاطف، تنظيم الانفعالات التواصل الاجتماعي، وعدم وجود علاقة دالة إحصائيا بين درجة الالتزام لدى أفراد العينة وبين مستوى ذكائهم الانفعالي على بعد المعرفة الانفعالية، كما تبين وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين كل من بعدي التحكم والتحدي وأبعاد متغير الذكاء الانفعالي: البعد الكلي والأبعاد الفرعية إدارة الانفعالات التعاطف تنظيم الانفعالات المعرفة الانفعالية، التواصل الاجتماعي). باستخدام تحليل الانحدار المتعدد المتدرج تبين وجود قدرة تنبؤية ذات دلالة إحصائية لمتغير تنظيم الانفعالات في الخطوة الأولى، ومتغيري تنظيم الانفعالات والجنس في الخطوة الثانية)، وذلك بالمتغير التابع وهو الصلابة النفسية.