الملخص:

تعد الحصيلة المعجمية (أي مجموع المفردات) جزءاً أساسياً في سياق تعلم أية لغة ثانية؛ إذ بدونها لا يمكن تنمية
المهارات اللغوية (الاستماع، والقراءة، والتحدث، والتعبير). وعليه، فإن هذه الدراسة تبحث مدى حجم الحصيلة
المعجمية وعمقها، وارتباطها بمستوى الإتقان العام لدى دارسي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وشملت عينة الدراسة
120 طالباً من جامعة البحرين. وقد اختيرت العينة عشوائياً من طلاب المستويين المتوسط والمتقدم. وتهدف الدراسة
بصفة رئيسية إلى الإجابة على أربعة أسئلة: ما هو أثر الإتقان اللغوي العام على حجم المفردات المتلقاة والمُنتجة
لطلاب اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين؟ وكيف يؤثر الإتقان اللغوي العام على عمق الحصيلة المعجمية لطلاب اللغة
الإنجليزية بجامعة البحرين؟ وما العلاقة بين المفردات المتلقاة والمُنتجة من جهة، وعمق الحصيلة المعجمية من جهة
أخرى؟ وما العلاقة بين حجم المفردات وطبيعة الشبكة المعجمية؟ وقد خضع الطلاب لثلاث مهام معجمية. تمثلت
المهمتان الأوليتان في إجرائهم اختبار (Eurocentres Vocabulary Size Test)، لناشره ( Paul Meara and
،(Task, Lex30 Association Word) في عام 1990م الذي يهدف إلى قياس حجم المفردات، وتمرين (Jones
لناشره (Fitzpatrick and Meara) في عام 2000م، الذي يهدف إلى قياس اقتران الكلمات ببعضها البعض. أما
المهمة الثالثة فتمثلت في إجراء الطلاب اختبار (Gyllstad's Collex Test) المنشور في 2007م، الهادف إلى
استطلاع عمق الحصيلة المعجمية. وقد اعتمدت الدراسة المنهج شبه التجريبي (quasi-experimental
approach) باتباع نهج كمي في تحليل البيانات. حيث تم تحليل بيانات الدراسة بعقد مقارنة بين نتائج المجموعتين
المتحصلة من المهام الثلاث وذلك باستخدام الإصدار (16.0) من برنامج (SPSS). وقد أسفرت الدراسة عما يلي: أن
للإتقان اللغوي العام أثر إيجابي على حجم المفردات المُتلقاة لدى الطلاب، وأثر معتدل على حجم المفردات المَنتجة
لديهم، وأثر منخفض جداً على عمق الحصيلة المعجمية. ولم يتبين وجود علاقة بين حجم المفردات وطبيعة الشبكة
المعجمية. واستناداً إلى هذه النتائج، فقد وضعت بعض التوصيات التربوية وأخرى بشأن الأبحاث المستقبلية.