ملخّص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى بناء أداة لقياس الكفاءة الذاتية لمعلم نظام الفصل في المدارس الابتدائية بمملكة البحرين،
والتحقق من خصائصها السيكومتريّة، وتحديد علاقة الكفاءة الذاتية ببعض المتغيٍّرات. ولتحقيق هذه الأهداف،
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، حيث اطّلعت الباحثة على الدراسات ذات الصلّة، وأعدت قائمة أوليّةً بمعايير
الكفاءة الذاتيّة لمعلّم الفصل، ثمّ صنفتها ضمن ثلاثة مجالات رئيسيّة وهي: الكفاءة الذاتية في التعليم والتعلّم،
والكفاءة الذاتية في مساندة الطلبة وارشادهم، والكفاءة الذاتية في التطوّر الشخصي للطلبة. وبعد عرض الأداة على
مجموعة من المحكمين، أصبحت الأداة تحتوي في صيغتها النهائية على(37) فقرة. بعدها قامت الباحثة بتطبيقها
على عينة استطلاعية تتألف من (100) معلم فصل بالمدارس الابتدائية، وتم حساب معامل الثبات للأداة بصورة
أوليّةٍ، وبنتيجة ذلك، تم تطبيق الأداة على عينة الدراسة المكونة من (424) معلماً تم اختيارهم بطريقة كرة الثلج،
واستخدمت الباحثة الأساليب الأحصائية المناسبة لدراسة الخصائص السيكومترية للأداة؛ حيث تميزت الأداة المطوّرة
بقدرِ عالٍ من الصدق والثبات. وقد أظهرت نتائج الدراسة فروقاً دالة أحصائياً في متوسطات تقديرات المعلمين
لكفاءتهم الذاتيّة تُعزى للجنس، لصالح الإناث، وفي الوقت ذاته أظهرت النتائج فروقاً دالةً إحصائياً تُعزى للخبرة
المهنيّة، لصالح المعلمين ذوي سنوات العمل الطويلة، بينما لم تظهر أي فروق بين متوسطات تقديرات المعلمين
لكفاءتهم الذاتية تُعزى للتفاعل بين متغيرات الدراسة (الجنس والخبرة المهنيّة). وفي ضوء هذه النتائج، توصي
الباحثة بالاهتمام برفع الكفاءة الذاتية لدى معلميّ نظام الفصل من فئة الذكور وذوي سنوات العمل القصيرة، وإعطاء
مزيداً من الأهمية لمعتقدات المعلّمين وتصوّراتهم وأثرها في أدائهم التعليمي والمهني، والعمل على تعزيز الجوانب
الايجابية منها ومعالجة النواحي السلبيّة، بالإضافة إلى إجراء دراسات تتناول الكفاءة الذاتية للمعلّمين بمدارس
المملكة بمختلف تخصصاتهم.